رقص العدو مزمجراً بفنائي
وأنا أُكابد محنتي وبلائي
ملأ الفضاء عجيجهم وضجيجهم
حجروا عليَّ ومزقوا أشلائي
ضحكوا بمعنى هيبتي وقداستي
ضحكوا بإقدامي وطول بقائي
ضحكوا بكل وقيعة عُمريّة
ضحكوا بعزم السادة النجباء
جعلوا العداوة مطلباً، فكأنهم
خلقوا ليسقوني بكأس عناء
يا ويحهم هتكوا العفاف وعكّروا
نبع الهناء ويتَّموا أبنائي
أُلبست ألوان الثياب وخلعة
لكنها خلعٌ من الأرزاء
ومحا البغيض مآثري ومعالمي
ومحاسني، يا ذلتي وشقائي
وظللت أكبو في القيود فليتني
نسيٌ، ولم أذبح كذبح الشاء
شرف الزمن بأن تدوم سيادتي
وكرامتي تاجاً له وبهائي
يا حسرة كيف الخلاص وأمتي
أضحت سيوفهم بلا إمضاء
أبكي وأبنائي يزيد عقوقهم
وأنا الفريسة ضُرّجت بدماء
تخذوا الهوان مضلة وشعيرة
متآلفين تآلف الندماء
يا أمة، والشرُ ينفث سمه
متغلغلاً ، يا خيبة العملاء
يا أمة هبّت على عزماتها
ريح البوار وصرصور الإغواء
أفٍّ لمن يرضى الحياة رخيصة
متلوناً كتلون الحرباء