فاتنتي.. منذ عشرين مساءً
والليل ينام على وسادتي
وطول السهر أضناني..
فكل الأشياء من حولي غير متناغمة
مع الصمت المنتشر في النسائم الربيعية ..
مازلتُ أجهل حقيقة عطركِ المثير
الذي غازل أنفاسي منذ رأيتكِ
أول مرة .. لست أدري هل الشذى الذي استنشقته
من جسدكِ .. أم من كتاب الياسمين الذي لمسته
أصابعكِ العاجية
أيا ملهمتي .. أرجعيني عشرين مساءً
كي أتذوق طعم قهوتي العربية
كي أكتب نثراً في عينيك وفي الحرية
دعيني أتعلم في مدرسة عينيكِ كيف ينتشر الضياء
وكيف تطاع حروف النداء ويعم الدفء كل الأرجاء
ويتخطى المياه الساحلية
دعيني استعيد بنظرة عينيكِ
يوم ميلادي
وأجمل أيام حياتي
ويوم لبى القلب نداء الحب وعشنا أجمل
أحاسيس عاطفية
فاتنتي.. انزعي عن جسدك العباءة الليلية
واغتسلي بأشواقي النارية..
اتركي شَعركِ يصحو من غفوته على صدر
الكرة الأرضية
كي يُكتب الشعر في كل الدنيا
تخطي بساقكِ الثلجي الجسور الذهبية
فمازلت في حيرتي الانفرادية
لا تكوني معي سوى رومانسية.