كهف افلاطون

اليوم ساصحبكم في جوله الي عالم سحري
عالم لم تعرفوه من قبل
ولم تجربوه من قبل
عالم كله شيء يمكن تغييره
عالم فيه الاشياء تستمد قوتها منك انت
عالم تعرفه جيدا ً..لكن الحقيقه..اننا لا نعرف شيء
ساصدم احاسيسكم ومشاعركم
واترككم مع افكاركم ..التي تعتقدون انها جل ذكائكم وسر فهمكم للامور
اترككم تختبرون انفسكم
من يخشي علي افكاره ...لا يكمل ..يمكنه العوده بسهوله
يمكنه الانسحاب لن يخسر شيء..
من يخشي النور او الظلام لا يأتي...
من يخشيء الحقيقه...فاليظل كما هو
من يريد اختبار ذكائه وقدراته
انا في انتظاره ..في جوله لكهف افلاطون
هيا من يرغب في التحدي..
****
لا توجد ملعقه..
لا يوجد شيء..


***
مرحباً بالشجعان الاذكياء..
مرحبا ً بالعقول التي تقبل المخاطره..
----
الكهف تحت الارض ..تطل فتحته علي النور ..
يليها ممر طويل يوصل الي الكهف ..
منذ نعومه اظفارهم ...كان هناك بشر..قيدت ارجلهم وايديهم واعناقهم
لا يرون شيء..
سوي ما يقع امام انظارهم..
تعوقهم الاغلال عن التلفت حولهم برؤسهم..
من ورائهم ...تضيء نار اشتعلت عن بعد تضيء من موضع عال..
وبين النار والسجناء طريق مرتفع...
ولنتخيل علي هذا الطريق...جدار صغيرا مشابها لتلك الحواجز التي نجدها علي مسرح العرائس المتحركه و التي تخفي اللاعبين و هم يعرضون العابهم ..
ولنتصور الان.. علي طول الجدار الصغير..رجالا ً يحملون شتي انواع الادوات الصناعيه من الحجر او الخشب او غيرها من المواد..
طبيعي ان يكون من حمله هذه الادوات من يقول شيء ومن لايقول..
السجناء في موقعهم لا يرون من أنفسهم او من جيرانهم شيء...
غير الظلال التي تلقيها النار علي الجدار المواجه من الكهف...
ومرت الاعوام..
سنفترض الان...
أننا اطلقنا سراح واحد من هؤلاء السجناء و أرغمناه علي ان ينهض
فجأه ويدير راسه ويسير رافعا عينيه نحو النور
عندئذ تكون كل حركه من هذه الحركات مؤلمه له..
وسوف ينبهر الي حد يعجز عنده عن رؤيه الاشياء التي كان يري خلالها الظلال من قبل....
ولنفترض أيضا أننا اريناه مختلف ألاشياء التي تمر أمامه
ودفعناه تحت الحاح اسئلتنا ...
أن يذكر لنا ما هي ؟
الا تظنه سيشعر بالحيره..
ويعتقد ..ان ألاشياء التي كان يراها من قبل أقرب الي الحقيقه..من تلك التي نريها له ألان.
--
ما هو الحقيقي..ما نراه ..ام ما اعتدنا ان نراه ..ام ما اجبرنا علي ان نراه حقيقي...ما هي الحقيقه ؟
هل هذه الكلمات حقيقيه ام انها خدعه اخري..
نعود الي سجيننا
سنرغمه الان ان ينظر الي الضوء المنبعث من النار
الا تظن ان عينيه ستؤلمانه ..وأنه سيحاول الهرب و العوده الي ألاشياء التي يمكنه رؤيتها بسهوله والتي يظن أنها أوضح بالفعل من تلك التي نريها ألأن ؟
- انا اعتقد ذلك..
- أوافقك الرأي سيزر ..انا أيضا أعتقد ذلك..
الان سنقتاده رغما عنه...
ونمضي به في الطريق الوعر الصاعد ..
فلا نتركه حتي يواجه ضوء الشمس...الا تظن انه سيتألم ..
وانه سيحاول الهرب....
وسيثور..
لأنه أقتيد علي هذا النحو....
بحيث انه حالما يصل الي النور....
تنبهر عينيه...
من وهجه الي حد لا يستطيع معه أن يري أي شيء...
مما..نسميه ألان شيء حقيقي...
- Free Your mind
- انه لن يستطيع ذلك...علي ألاقل في البدايه...
أنه يحتاج في الواقع ..الي العوده الي الواقع...
الي العوده تدريجيا ً قبل أن يري الاشياء... في ذلك العالم ألاعلي..
ففي البدايه سيكون من السهل أن يري الظلال
ثم صور الناس..
وبقيه الشياء منعكسه علي سطح الماء
ثم
ألاشياءذاتها...
بعد ذلك يمكنه أن يرفع عينيه الي السماء...
الي نور النجوم...
والقمر..
فيكون تامل الاجرام السماويه وقبه السماء ذاتها في الليل أيسر له من تأمل الشمس ووهجها في النهار...
واخر ما يستطيع أن يتطلع اليه هو
الشمس
ووهجها في النهار..
لا منعكسه علي صفحه الماء او علي جسم أخر..
بل هي كما هي..وفي موضعها..
في حقيقتها
***
لا أعرف متي نغادر الكهف ؟
**

جزاك الله كل خيررررررررررر

مشكور اسيد جزاك الله كل الخير