هل تعلم أن القدماء كان لديهم معلومات طبية تماثل إن لم تكن تضاهي معلوماتنا الطبية فهنود الأمازون مثلا كانوا يفركون الجروح العميقة بالخبز العفن (الذي نعرف اليوم احتواءه على البنسلين أقدم المضادات الحيوية وأكثرها نفعا) . وفي الهند كان يتم سحق النمل الأحمر لشفاء مرضى السكر (في حين كانت رؤوسها الضخمة تستعمل ككماشات لإقفال الجروح) . وكان استعمال الديدان (خصوصا يرقات الذباب ودودة العلق) من وسائل العلاج الفعالة في القرون الماضية . ومن المعروف أن الديدان - بشكل عام - تتجه مباشرة لأكل الأنسجة الميتة والمواد المتقرحة وبالتالي تترك الجروح نظيفة .. ليس هذا فحسب بل يعشق بعضها دماء الكدمات والخثرات الملتهبة مما يجعلها فعالة في هذا المجال ؛ فدودة العلق مثلا رغم شكلها المقرف يمكن وضعها بأمان فوق الجروح (كما يفعل سكان المستنقعات) لأنها تملك في لعابها مضادات طبيعية تفتك بالجراثيم . كما تستعمل كوسيلة للحجامة بفضل قدرتها على شفط ضعفي وزنها من الدماء الفاسدة - وحين تكتفي تسقط بنفسها تاركه خلفها جرحا نظيفا ومغلقا كحرف إكس !!