ككل الناس اهاجم عذرية الاوراق بقلم مسلول وفي عقلي على الاقل فكرة واحدة
وككل الناس اضع النقطة النهاية دون ان اخوض في شيء مما فكرت فيه في البداية
فلنخالف الناس اذن ولنبدا عكس كل المرات من النهاية -نهايتنا- ولننصب للقدر محاكمة
علنية ولنبدا بالسؤال البديهي الذي لا يختلف عليه اثنان
لماذا كل البدايات الجميلة يوقع القدر على ذيل ثوبها نهايات بشعة -نعم نهايات بالجمع المؤنث العليل-
هذا هو مالنا جراب مليء بالخيبات ووجوه بشعة
لاول مرة انتبه لاهمية المسافات -يخطر ببالي الان درس عن البصريات -قد يبدو الامر مضحكا
اذكر ان العين في مجال معين تصبح الرؤية لديها غير واضحة رغم قرب العين من موضوع الرؤيا
فيبدو الجسم المنظور اليه مموها وضبابيا
هكذا نحن كانت الرؤية من بعيد في صالحنا تمنح لبعضنا هالة من نوع ما وتحجب عنا بشاعتنا
لكن وللاسف مثل كل الاشياء الخطرة في الكون كان يجدر بنا عدم الاقتراب اكثر
فالنار تدفئك وعندما تقترب منها اكثر تلهب وبر وجهك او تحرقك
والماء فيه حياة وموت فلا تفتح قلبك لامواج البحر تحضنها فتودي بحياتك
و القمر ما اجمله من بعيد وكم هو عادي من قريب
-اه يا لاقمارنا المغطاة بالحجارة فهذا الاقتراب يسمح لنا بازاحة الستارة عن النوافذ المغلقة
ورؤية ما يوجد على امتداد الافق
القرب يسمح بالتلصص في خبايا انفسنا والاطلاع على ما تخفيه من خبث وعجز
فيالبشاعتنا عن قرب
-----
ارجو ان تعذروا شتات كلماتي فمازلت احبو في عالم الكتابة فهلا شددتم بيدي