النيل والفرات:
يعتقد البعض أن الرجوع إلى الأعشاب والنباتات في معالجة الأمراض، هو ضرب من التخلف والردّة. في وقت قطع فيه الطب أشواطاً بعيدة جداً في الصحة والعلاج. قد يكون هذا صحيحاً، إذا كان الطب بتطور عِلاجاته وأدويته استطاع السيطرة على جميع الأمراض وأصبح الناس موفوري الصحة والعافية، بيد أن ما يحدث هو العكس، فالأدوية العديدة، التي يتناولها المريض، خدّرت قوى الجسم الطبيعية، والأدوية على الأكثر تخفي المرض ظاهرياً. بينما يبقى المرض كامناً في الجسم.
إزاء هذا وأصوات العالم بشرقه وغربه تنادي بالعودة إلى الطبيعة والتداوي بالأعشاب، لأن وكما قال أبوقراط "الطبيعة تشفي". وهذا الكتاب يحوي ما اختاره علماء النبات، وما جربه الأطباء والصيادلة، علماء أجروا دراسات طويلة على النباتات، وعرفوا تراكيبها فدوّنوها، ومزاياها فسجلوها، ومنافعها فكتبوها. لذا فإن هذا الكتاب يعد مهماً لصحتنا لكونه مرشداً في العلاج بالأعشاب والنباتات الطبية، في مختلف الأمراض، التي قد تعترض حياة الإنسان.
--------------------------------------------------------------------------------